05 يوليو 2025 | 10 محرم 1447
A+ A- A
الاوقاف الكويت

القراوي لـ «الراي»: الكويت نجحت في تصدير الوسطية من المحلية إلى العالمية

02 يوليو 2013

رأى مدير إدارة الإعلام في وزارة الأوقاف
والشؤون الإسلامية احمد القراوي، أن الكويت نجحت في تصدير الوسطية من المحلية إلى العالمية.

وقال إن الوسطية والريادة والشراكة وتنمية العاملين والإبداع والعمل المؤسسي، هي قيم للعمل وضعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ضمن إستراتيجيتها، مؤكدا الحرص على الشباب في ظل تلاطم أمواج التعصب والتطرف والإرهاب.

وأضاف القراوي في لقاء مع «الراي»، إن مركز الوسطية جاء برغبة سامية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، والذي تصدت له وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، منذ ولادته لتغرس أفكار الاعتدال، وتنبذ الغلو والتطرف بين أبناء المجتمع الكويتي، الذي كان قاعدة لانطلاق هذه الرغبة السامية إلى العالمية.

وقال ان وزارة الأوقاف تستنفر كل طاقاتها استعداداً لحلول شهر رمضان، لكي تقدم أفضل الخدمات لعموم المصلين في جميع المحافظات، فقطاع المساجد يعمل على تجهيز المساجد والمراكز والخيم الرمضانية، لاستقبال المصلين وتوفير كل ما يحتاجونه من خدمات ضرورية، بالإضافة إلى استضافة المشايخ والمقرئين سواء من داخل الكويت أو خارجها، وذلك بهدف إقامة الصلاة أو تقديم المحاضرات الدينية والرسائل التوعية، ناهيك عن الإجابة الشرعية لجميع الأسئلة التي يطرحها الجمهور حول الصيام وأحكامه، حتى يعرف السائل ماله وما عليه.

وقال ان جميع القطاعات لا تألو جهداً خلال هذا الشهر، ففي قطاع الثقافة تقام الدروس والمحاضرات الدينية والمسابقات الثقافية، وذلك بهدف زيادة مستوى الفرد وتثقيفه بأمور الدين، بينما قطاع الدراسات الإسلامية يلعب دورا مهما في المساهمة في تنظيم وإقامة المراكز والخيم الرمضانية، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت عددا من القيم ضمن إستراتيجيتها، تتمثل في الوسطية والريادة والشراكة، وتنمية العاملين والإبداع والعمل المؤسسي للعمل في الوزارة.

ورأى أن الوسطية تعني حرص الوزارة على تمثيل شعار «الأمة الوسطية»، من حيث أن الوسطية كسمة للدين الإسلامي، وتعني وسطية الفكر والعقيدة ووسطية الممارسة التعبدية، ووسطية المنبع الثقافي والسلوك الأخلاقي. فكلما علا صوت الوسطية، خفتت نغمتا الغلو والتطرف في المجتمع، في حين ان الشراكة هي تبني الوزارة لبرامج ومشاريع واتفاقيات مشتركة مع الأطراف ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة، لبناء علاقات متينة ومد جسور من التعاون مع أصحاب القرار في هذه الجهات، بينما الريادة هي الحرص على أخذ زمام المبادرة في الفتوى، كما ان الإبداع هو بذل الكفاءة العالية في الأداء.

وذكر ان مركز الوسطية جاء برغبة سامية من سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، لتتحمل وزارة الأوقاف مهام هذه الرغبة السامية التي أسست قواعد فكر الوسطية، وتعزيز ما يسمى بالإسلام المعتدل وتعميق ثقافة الوسطية، وبناء توافقات بين النخب عبر منهج وسطي مرتبط بالأصل ومتصل بالعصر، لبيان ونشر الوسطية مفهوماً وسلوكاً، ومعالجة الغلو الفكري والانحراف السلوكي، ودعوة الناس إلى منهج الإسلام المستقيم والتواصل مع الآخر، واعتماد مبدأ الحوار.

وبعد أن استطاعت وزارة الأوقاف ترسيخ هذه المبادئ والقيم داخل الكويت، انطلقت بالوسطية إلى العالمية، تحقيقاً للرغبة السامية الهادفة إلى جعل الكويت مركزا للوسطية في العالم، فاستطاعت الوزارة أن تربط حبال الوسطية كمنهج عالمي مع جميع قارات وشعوب العالم. ففي روسيا وأميركا وآسيا وأفريقيا وُضعت أساسات مثبتة من بناء هذا المنهج، حتى أصبح اسم دولة الكويت وحضرة صاحب السمو أمير البلاد وضاءً على مراكز الوسطية، في معظم عواصم الدول في العالم، فالكويت نجحت في تصدير المنهج الدعوي المستنير وتكريس قيم التسامح والتعايش بين الأديان والحضارات.

وأعرب القراوي عن حرص الوزارة على تحقيق جميع الغايات والأهداف التي وضعتها ضمن إستراتيجيتها، المتمثلة في رفع مستوى إقبال المواطنين على القرآن الكريم، وتنمية القائمين على تحفيظه وتخريج الحفظة المتقنين، وتنمية مهارات وعلوم الحفظ، بالإضافة إلى رفع مستوى الإلمام والاقتداء بهدي وسيرة النبي، صلى الله عليه وسلم، والعمل على ترسيخ القيم الإسلامية والأخلاقية في المجتمع من خلال التوعية بالمفاهيم والقيم الإسلامية، خاصة ما يتعلق بمعالجة المشكلات التي تواجه المجتمع، والعمل على التوسع في برامج التنمية المجتمعية ذات العلاقات بالعمل النسائي، والتأكيد على الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة والتعصب والغلو، ومواصلة تطوير أعمال الحج والعمرة بهدف رفع مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، وتفعيل مساهمة الوزارة مع اللجان الخيرية في نشر تعاليم الدين الإسلامي.

كما أعرب عن حرص الوزارة وشدد على العمل لإعلاء مكانة الكويت كراعية للثقافة الإسلامية المعتدلة لدى الجمهور الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى إيجاد وتطوير وسائل اتصال جديدة ونوعية من خلال التواجد الدائم في الفعاليات الثقافية الإسلامية، سواء كانت هذه المشاركات خليجية أو عربية أو دولية، والعمل على تصميم منظومة إعلامية، تعبر عن الرسالة الفكرية الوسطية للوزارة، من خلال توسيع نطاق الإعلام القيمي التنموي الهادف.

وعن جهود وزارة الأوقاف لاحتواء النشء وصغار السن، أشار إلى أن جهود الوزارة كبيرة جداً في هذا الجانب من خلال تسخير كل طاقاتها لاحتضان جميع شرائح المجتمع، وضمن إستراتيجيتها خرجت من حدود المسجد لتشارك مع المجتمع وبكل فئاته.

 

الجريدة : الراي

التاريخ : 2-7-2013

القائمة البريدية

انضم للقائمة البريدية للموقع ليصلك كل جديد

جميع الحقوق محفوظه لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية - دولة الكويت